يقول صديقي :-
لماذا تنشر سيّدتي في جسدي بقع من السّواد
ولماذا تلبس أفراحنا ثياب الحداد
كيف تستعذب العتمة في كتاب الصّبح
والفجر محنيّ على ركبتيها
و تحبس في معاطف ظنّها هالات الضّياء
هل ماؤنا عكر
فارد جناحه الصّمت
صاخب في مفاصله الانتظار
اتركيني أعيش انتظاري تحت قميص الغمام
في دورة البحار
هل ماؤنا عكرٌ
أم أنّها الشّمس قد استباحت ماءنا
فسرقته الرّيح وغسلت عذوبته شرفة الغرباء
~يوسف احبالي
هناك تعليقان (2):
قال سيتأخّر فأحبّت الانتظار في صمت، يحدوها الأمل. وبالأمل تُزيح بعض الحزن، فيبتعد قليلا وتُطلّ صورتُه بين سطور ما تتصفّحه، وتسمع صوتَه. تمتلِئ فرحا. ولكنّ الحقيقة تعود لتحتلّ حيّزا من تفكيرها ومن الصّور المرتمية في فوضى على شاشة أحلامها، ورأت فراغَ الانتظار فعاد الحزن يطأ على صدرها بوحشيّةٍ.
رَسَمَتْهُ بألوان شتّى، فراغا من سواد قاتم، لا يدوم، ولكنّ وطأته على القلب مريعة، وفراغا من بياض يبتلع في بياضه كلّ الألوان. لا تحبّ هذا البياض المفترس للصّور. رسمت الفراغ بالأخضر في لون عشب البراري فتمدّدت أحلامها على خضرتها.
للانتظار، ألوان، وربيع، وأحلام
وللانتظار ذاكرة وحياة.... صاخب هو الانتظار وكم يمطرنا عندما تحلّ مواسم الغياب
إرسال تعليق