لماذا تهرب الأفراح

مُوزَّعٌ تَشُدُّني اٌلجهاتْ

تَتَباهى  في جَسدي اٌلحرائق

وَلُغَتي يَصْطادُها اٌلحُزْنُ في وَهَجِ اٌلأُغْنياتْ

واٌلبرْدُ يأْكُلُ روحي في مَعارجِ اٌلوَداعْ

هل تَكذِبُ اٌلأَماكِنُ  أم أنّه الوصف قصير

لمْ تَطَلْه قامة الكلمات

أيُّها القدِّيسةُ

مُقل القَصائد يوجعها البكاء

يوجعها  الغروب

اُرْتُقِي قميصي كي أدخل في ملكوتك

دثِّريني بمعطف يديْك من صقيع الأماكن

ومن برد  الحكايات

اربطيني بحبلك السّرّي

وادفُقي نبضك في دمي

يحاصرني الحزن

يحاصرني الخوف

يحاصرني في وداعك المَمات

عمّديني بماء تعطّر من جبين الآلهة

أوقدي شمعة كي تهدأ روحي  على مذبح الشّوق

 أتوسّل الضّوء بما تبقّى من زوالي

وعرش النّهار يهتزُّ فيّ

ينكسر الفرح  في ضلوعي

لماذا تهرب الأفراح من مداي

من يدفع الزّمْهرير في صحوي

ومن يغتابُ صلاتي وشموعي

أيّها القديسةُ

بيني وبينك أوجاعُ المسافةِ والطَّريق

بيني وبينك قدّاس يُبارك روحنا

ربيع أخضر ينمو في مدانا

ويأكُلهُ الحَريقْ