لي أطفالا من الحزن كبروا بين عيني
كبروا في ظلال المواجع كعشب البراري
ولي في كتاب الدمع طفلة
محنية على رصيف الانتظار
تنحل في زفرة على جدار الروح
وتذوب صرخة في صمت المرافئ
ولي من الدمع ما ليس للبحر من ملح البكاء
لي مطر على جفن السهاد
لي أنين المرايا بين جفني النهار
وارتعاش سحابة في ضجيج الرعد
لي غبار الوعد
طفولة طير غافله المطر
وليس سوى رماد القصائد
والبحر كما كان
لغة تتكسر في كتاب العزلة
انقباض الروح حين يغافلها الدوار
يا بحر كفاك ما أوغلت فيّ يتما
كفاك من روحي الدمار
جسدي صار قافية
وروحي عزف ناي في غروب النهار
المدى صامت
والنجم تاه عن مداري
والغيم واحات من الصخر
فمن يقرأ في جفافي سورة لعشتار
ومن يقرأ سورة المطر
خزائن الاوجاع لم تعد تكفي الجراح
والكلمات شاحبة
تحت جناح الضجر
فاي الحكايات ترتضي يداك
اكتبينا في اول السطر
كما الشتاء فوق قامات الشجر
اطردي من زماننا غبار اليأس
لا تتركي ملح الزمان يأكل احلامنا
كاصابع الندى على عتبات الصبج
ودقي نوافذ القلب
لاعبر الى القرى الوادعة
واقرأ تحت جفني في خطاك المطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق