يقول صديقي :-
مكرها آوي إلى مدن خراب
أمضغ فجيعتنا في الّذين مضوا في غفلة منّا ولم
يلقوا على القلب الوداع
وأطلق الرّوح في براري من ضباب كسرت في أعمارنا
الضّوء
وراودتني عن رحيل الصّحو وحملتنا راية الرّيح
وحدي أهيّئ للهمس ظلالا
وأدفنها قبر المسرّات التي لا تجيء
ووحدي أحمل ما تبقّى من ضريحي
أداريه وجلا أن تراه أمي حتّى لا تقدّ ثوبها
الجديد
أداريه عن أمّهات صغيرات كنّ ينسجن لي قميص
العيد
ووحدي أسير وأظنّ أنّي لا أسير
سحب من البرد تجتاح القلب
والدّرب أثقلته الطين
ولا أرى في المدى الكحليّ دربي
~يوسف
هناك تعليقان (2):
بورك قلمك وقول صديقك
هذا أوّل القطر من العطر...وهو قطر يَشي بغيث من أخصب ما عرفناه
قد تعجب لأنّني أتحدّث عن الخصب وأنت تتحدّث عن الخراب...
إرسال تعليق